قصة لويس سواريز


 قصة لويس سواريز 

ما الذي كان يُدخّنه مسؤولو برشلونة، عندما تخلّوا عن هذا الرجل، وكان بديله برايثوايت، الذي ما كان اسمه ليعرفه غير أهله، لولا أن داس أرض الكامب نو..


ماكينة أهداف بالفطرة، يُسجّل من كلّ الوضعيات، يُسجّل الأهداف من نصف الفُرص، وأحيانا يصنع الفرصة من العدم ويُسجّلها بنفسه، يُعطي دون حسابات، ويٌقاتل كأنّها آخر مباراة له، وبقميص جميع الأندية التي لعب لها.. هذا غيض من فيض الكلمات والأوصاف التي لن تفي لويس سواريز حقّه.


أجدني في كلّ مرّة أُثني وأُطنب في مدح "البيستوليرو"، لأنّني أعتقد أن الظرفيّة لم تلائمه في زمن توهّجه، حيث كانت القٌطبية ثنائيّة فقط، بين رونالدو وميسي.


أراهم يُطنبون ويمدحون ويتحدّثون عن الملايين، مع أشباه المٌهاجمين، فيُراودني السؤال عن قيمة "لويسيتو" لو كان في أوائل العشرينات في هذا الوقت.


شاهــــــــد أيضًا

تفسير رقم ميسي الجديد 


سواريز ليس في عشريناته الآن، بل دخل مرحلة أرذل العمر الكروي، لكنّه بقي وفيّاً لشباك الخصوم، وما إن مرّ عليَّ خبر تسجيله للهاتريك الأوّل مع غريميو بالأمس، لم أستغرب كثيرا، وابتسمت ابتسامة حسرة عن عصر سواريز الذهبي، ثمّ ذهبت لمشاهدة الأهداف والاستمتاع بالذهب والأهداف الذهبية.


ثلاتون هاتريك في مسيرة لويس، وهم يُحدّثونني عن مهاجمين بالملايين، لم يسمعوا بالهاتريك إلاّ عبر التلفاز.. 


حسبك أنّ العمر لا يرحم يا ابن الأوروغواي!